بازگشت

في جامعة الأمام الصادق


و كان من أهم ما عني به الاسلام في رسالته المشرقة نشر الوعي الثقافي و اشاعة العلم بين الناس، و من أجل ذلك جعل طلب العلم فريضة دينية يتحتم علي المسلمين القيام بها لتطوير حياتهم في المجالات الاقتصادية و السياسية و جعلهم أمة صالحة تتوفر فيهم القيادة الرشيدة لشعوب العالم و أممه.

ان الاسلام يؤمن بالعلم، و يؤمن بمقدرته الخلاقة في صنع الحضارة الانسانية، و انه لا يمكن للانسان أن يصل الي أهدافه السليمة في بناء مجتمعه الا علي أساس من الوعي العلمي القائم علي الفهم، و التعقل لحقائق الأمور و من ثم فقد جعل الاسلام التسلح بالعلم ضرورة فردية و اجتماعية.

و قد قام أئمة أهل البيت (ع) بدور ايجابي في بعث الحركة العلمية و تطويرها في دنيا العرب و الاسلام، بالرغم من المضايقات الشديدة التي كانوا يلاقونها من حكام عصورهم، و من أبرز الفعاليات التي بذلوها في هذا السبيل تشكيل جامعة علمية تهدف الي بسط العلم بجميع أنواعه و تهدف الي تحرير افكار المسلمين من رواسب الجهل و الجمود، و نعرض فيما يلي الي بعض شؤونها.