لهوه و مجونه
و كان موسي الهادي خليعا ماجنا، قد اقبل علي الدعارة و اللهو، فبذل الاموال الضخمة بسخاء علي شهواته و طربه، فقد اعطي ابراهيم الموصلي خمسين الف دينار لأنه غناه بثلاثة أبيات اطربته [1] و غناه بصوت فاطربه فوهب اليه ثلاثين الف دينار [2] و قد كلف بالغناء كلفا شديدا فصرف الكثير من خزينة الدولة علي المغنين، و قال اسحاق الموصلي: لو عاش لنا الهادي لبنينا حيطان دورنا بالذهب [3] .
و تهالك علي شرب الخمر فكان اول خليفة عباسي أغري بالخمر [4] و تبعه علي ذلك الرشيد [5] و سائر ملوك بني العباس من بعده.
پاورقي
[1] العصر العباسي (ص 128).
[2] الاغاني 5 / 241.
[3] الاغاني 5 / 6.
[4] الجهشياري (ص 144).
[5] الطبري 6 / 489، الاغاني 5 / 216.