بازگشت

كارثة فخ


وافظع كارثة واجهها العالم الاسلامي هي مأساة (فخ) ففد ضارعت حادثة كربلاء في آلامها و شجونها، و قد تحدث الامام الجواد عليه السلام عن مدي أثرها البالغ علي اهل البيت (ع) بقوله:

«لم يكن لنا بعد الطف مصرع اعظم من فخ»

لقد انتهكت في هذه الكارثة الكبري حرمة النبي (ص) في عترته و ذريته، فقد اقترف العباسيون فيها عين ما اقترفه الامويون من الجرائم و الموبقات في مأساة كربلاء، فرفعوا رؤوس العلويين علي اطراف الرماح و معها الاسري يطاف بها في الاقطار و الامصار، و تركوا الجثث الزواكي ملقاة علي أديم الارض من دون ان يخفوا الي مواراتها مبالغة منهم في التشفي



[ صفحه 460]



و الانتقام من آل البيت، و بذلك فقد حاكت رزية كربلاء بجميع فصولها المؤلمة.

و فيما يلي عرض موجز لبعض فصول تلك الكارثة، و بيان موقف الامام موسي (ع) منها، و ما جري عليه: