بازگشت

نسبه الوضاء


أما نسبه الكريم فهو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و أمه زينب بنت عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) و كان يقال لزينب و زوجها علي بن الحسن «الزوج الصالح» لعبادتهما.

و لما قتل ابوجعفر المنصور اباها و اخاها، و عمومتها و بنيهم، و زوجها كانت تلبس المسوح، و لا تجعل بين جسدها، و بينها شعارا حتي لحقت بالله عزوجل، و كانت تندب اهلها أفجع ندبة حتي يخشي عليها، و لا تذكر المنصور بسوء تحرجا من ذلك، و كراهة ان تشفي نفسها بما يؤثمها، و لا تزيد علي القول: «يا فاطر السماوات و الارض، يا عالم الغيب و الشهادة الحاكم بين عباده احكم بيننا و بين قومنا بالحق، و انت خير الحاكمين».

و كانت ترقص ولدها الحسين في صغره و هي تتنبأ فيه ان يرفع علم الثورة علي العباسيين فكانت تقول له:



[ صفحه 461]





تعلم يابن زيد و هند [1] .

كم لك بالبطحاء من معد



من خال صدق ماجد وجد [2] .


پاورقي

[1] هند: أم زينب، و هي بنت ابي عبيدة بن عبدالله بن زمعة ابن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبدالعزي بن قصير، و كانت قبل عبدالله بن الحسن زوجا الي عبدالملك بن مروان، فلما مات رجعت بميراثها منه، فقال عبدالله لامه فاطمة: اخطبي لي علي هند فعذلته، و قالت له: أتطمع فيها، و انت ترب لا مال لك، فتركها و مضي الي ابيها فخطبها منه فرحب به، و أجابه الي ذلك، و قال له: زوجتك، و لا تبرح، و دخل علي بنته فقال لها: يا بنية هذا عبدالله بن الحسن أتاك خاطبا فقالت له: ما قلت له؟ فقال: قد زوجته، فأقرته علي ذلك، و دخل بها، و امه لا تشعر بذلك، فأقام سبعا، و جاء الي أمه، و عليه درع الطيب و هو في غير ثيابه فقالت له أمه: يا بني من أين لك هذا؟ فقال: من التي زعمت انها لا تريدني. الأغاني 18 / 209.

[2] مقاتل الطالبيين (ص 431 - 432).