بازگشت

تهديده للامام موسي


و لما استأصل موسي الهادي شأفة العلويين، أخذ يتوعد الاحياء منهم بالقتل و الدمار، و قد ذكر عميدهم و سيدهم الامام موسي (ع) فقال:

«والله ما خرج حسين الا عن امره، و لا اتبع الا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت قتلني الله ان أبقيت عليه»



[ صفحه 473]



و أضاف يقول في تهديده: «و لولا ما سمعت من المهدي فيما أخبر به المنصور ما كان به جعفر - يعني الامام الصادق (ع) - من الفضل المبرز عن أهله في دينه، و عمله و فضله، و ما بلغني من السفاح فيه من تعريضه و تفضيله، لنبشت قبره و أحرقته بالنار احراقا».

و كان في مجلسه القاضي أبويوسف، فانبري اليه قائلا:

«نساؤه طوالق، و عتق جميع ما يملك من الرقيق، و تصدق جميع ما يملك من المال، و حبس دوابه، و عليه المشي الي بيت الله ان كان مذهب موسي ابن جعفر الخروج، و لا يذهب اليه، و لا مذهب أحد من ولده و لا ينبغي أن يكون هذا منهم».

و لم يزل يلطف به، حتي سكن غضبه [1] و دل هذا الموقف الكريم علي نبل أبي يوسف و شرفه.


پاورقي

[1] بحارالأنوار 11 / 278.