بازگشت

استهزاء الامام به


وانتهي تهديد الهادي الي الامام (ع) فخف اليه أهل بيته و أصحابه مسرعين فزعين قد استولي عليهم الرعب، فأشاروا مجمعين علي الامام ان يختفي ليسلم من شر هذا الطاغية، فتبسم (ع) لأنه قد استشف من وراء الغيب هلاك هذا الباغي و تمثل (ع) بقول كعب بن مالك [1] :



[ صفحه 474]





زعمت سخينة [2] أن ستغلب ربها

و ليغلبن مغالب الغلاب



و أنشد بيتا آخر:



زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا

ابشر بطول سلامة يا مربع



و دل ذلك علي سخريته البالغة بتهديد الهادي له، فقد علم (ع) ان الله سيقصم ظهره قبل أن يناله بسوء و مكروه.


پاورقي

[1] كعب بن مالك بن أبي كعب الخزرجي شاعر رسول الله (ص) و أحد السبعين الذين بايعوه بالعقبة، و شهد المشاهد كلها سوي واقعة بدر و هو القائل:



و ببئر بدر اذا يرد وجوههم

جبريل تحت لوائنا و محمد



و قال في مدح بني هاشم:



يا هاشما ان الآله حباكم

ما ليس يبلغه اللسان المفصل



قوم لأصلهم السيادة كلها

قدما و فرعهم النبي المرسل



بيض الوجوه تري بطون اكفهم

تندي اذا غبر الزمان الممحل



توفي في خلافة الامام اميرالمؤمنين (ع) بعد أن كف بصره، معجم الشعراء (ص 342).

[2] سخينة: طعام يتخذ من الدقيق كانت قريش تعير به حتي صار لقبا لها.