بازگشت

عدد طلابها


و لما فتحت مدرسة الامام أبوابها لجميع ابناء المسلمين بادر جمهور غفير من رواد العلم الي الالتحاق بها فكان عددهم فيما ذكر الرواة اربعة اربعة الآف طالب [1] و هو عدد ضخم لم يعهد له نظير في أي معهد علمي في ذلك العصر، و كان فيهم من كبار العلماء و المحدثين الذين اصبح بعضهم أئمة و رؤساء لبعض المذاهب الاسلامية، و قد نقلوا عن الامام من العلوم و المعارف ما سارت به الركبان، و انتشر ذكره في جميع البلدان» [2] .

و قد صنف الحافظ ابوالعباس بن عقدة الهمداني الكوفي كتابا في اسماء الرجال الذين رووا الحديث عن الامام الصادق فذكر ترجمة اربعة آلاف راو منهم [3] و قال المحقق في (المعتبر): و في زمانه انتشر عنه - اي عن الامام الصادق - من العلوم الجمة ما بهر به العقول، و روي عنه جماعة



[ صفحه 81]



من الرجال ما يقارب اربعة الآف رجل، و قال السيد محمد صادق نشأة:

«كان بيت جعفر الصادق كالجامعة يزدان علي الدوام بالعلماء، الكبار في الحديث و التفسير و الحكمة و الكلام فكان يحضر مجلس درسه في اغلب الأوقات الفان و بعض الاحيان اربعة آلاف من العلماء المشهورين، و قد الف تلاميذه من جميع الأحاديث و الدروس التي كانوا يتلقونها في مجلسه مجموعة من الكتب تعد بمثابة دائرة علمية للمذهب الشيعي أو الجعفري..» [4] .

و قد اتسعت بذلك الحركة العلمية في ذلك العصر، وامتدت موجاتها الي العصور الصاعدة و هي تبث النور و الهدي و الصلاح لجميع المسلمين.


پاورقي

[1] الارشاد، اعلام الوري، المعتبر، الأنوار، الذكري.

[2] الصواعق المحريمة ص 120.

[3] تاريخ الكوفة ص 40.

[4] الأمام الصادق و المذاهب الأربعة 1 / 62.