بازگشت

التجنب عن الظلم


و تسالمت عقول البشر في جميع الاجيال و الأزمان علي قبح الظلم و استهجانه لأنه منبع الفساد و مصدر الجرائم، و قد حرم الامام جميع صوره و ألوانه فقال (ع):

«العامل بالظلم، و المعين له، و الراضي به كلهم شركاء ثلاثتهم» [1] و حرم (ع) التعاون مع الظالمين و الاشتراك معهم بأي عمل ايجابي يرجع الي بسط نفوذهم و تقوية سلطانهم فقد سأله بعض أصحابه عن جواز البناء لهم و كراية النهر، فقال له:

«ما أحب أن أعقد لهم عقدة، أو و كيت لهم و كاءا، و لا مدة بقلم ان أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من النار».

و حدث (ع) أصحابه عن عظم جريمة الظلم عندالله فقال لهم:



[ صفحه 97]



«اتقوا الظلم، فان دعوة المظلوم تصعد الي السماء» و حدثهم عن أقبح أنواع الظلم فقال لهم: «ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عونا الا الله» الي غير ذلك من الأخبار التي وردت عنه في التحذير عن الظلم و تحريم جميع أنواعه، كما بسط (ع) لأصحابه الأضرار البالغة التي تترتب عليه في كثير من محاضراته القيمة الأمر الذي دل علي مدي اهتمامه بتحقيق الأمن والسلام بين الناس.


پاورقي

[1] الكافي: في باب الظلم.