بازگشت

معرفة الله


ان معرفة الله من أهم الواجبات الاسلامية، و قد حث الامام أصحابه عليها و كشف لهم جليل آثارها فقال:

«لو يعلم الناس ما في فضل معرفة الله عزوجل مامدوا أعينهم الي ما متع الله به الأعداء من زهرة هذه الحياة الدنيا و نعيمها، و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطأونه بأرجلهم، و لنعموا بمعرفة الله عزوجل و تلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنات مع أولياء الله، ان معرفة الله عزوجل أنس من كل وحشة، و صاحب من كل وحدة، و نور من كل ظلمة، و قوة من كل ضعف، و شفاء من كل سقم».

ثم انه (ع) أخذ يبين لأصحابه ما لقيه أولياء الله من العناء و رهيب العذاب من أعدائه تعالي فقال:

«قد كان قبلكم قوم يقتلون و يحرقون و ينشرون بالمناشير، و تضيق عليهم الارض برحبها، فما يردهم عما هم عليه شي ء مما هم فيه، من غير ترة و تروا من فعل ذلك بهم و لا أذي، بل ما نقموا منهم الا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، فاسألوا درجاتهم، واصبروا علي نوائب دهركم تدركوا سعيهم..» [1] .

و هذا الوصف الرائع قد أحاط بحقيقة المتقين والمت بواقعهم و جهادهم و ايمانهم الوثيق بالله.



[ صفحه 99]




پاورقي

[1] روضة الكافي.