بازگشت

صفات المؤمنين


كان عليه السلام - دوما - يلقي علي أصحابه و طلاب مدرسته أوصاف المؤمنين والمتقين ليهتدوا بهم و يتخذوهم قدوة صالحة، قال (ع):

«المؤمن له قوة في دين، و حزم في لين، و ايمان في يقين، و حرص في فقه، و نشاط في هدي، و بر في استقامة، و علم في حلم، و كيس في رفق، و سخاء في حق، و قصد في غني، و تجمل في فاقة، و عفو في مقدرة و طاعة الله في نصيحة، و انتهاء في شهوة، و ورع في رغبة، و حرص في جهاد، و صلاة في شغل، و صبر في شدة، في الهزاهز وقور، و في الرخاء شكور، لا يغتاب، و لا يتكبر، و لا يقطع الرحم، و ليس بواهن، و لا فظ و لا غليظ، و لا يسبقه بصره، و لا يفضحه بطنه، و لا يغلبه فرجه، و لا يحسد الناس، و لا يعير [1] و لا يعير [2] ، و لا يسرق، ينصر المظلوم و يرحم المسكين، نفسه منه في عناء، و الناس منه في راحة، و لا يرغب في عز الدنيا، و لا يجزع من ذلها، للناس هم قد أقبلوا عليه، و له هم قد شغله، لا يري في حكمه نقص، و لا في رأيه وهن، و لا في دينه ضياع يرشد من استشاره، و يساعد من ساعده، و يكيع [3] عن الخناء و الجهل..» [4] .

و وصف عليه السلام المؤمن فقال:



[ صفحه 100]



«لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون كامل العقل، و لا يكون كامل العقل حتي تكون فيه عشر خصال، الخير منه مأمول، و الشر منه مأمون يستقل كثير الخير من نفسه، و يستكثر قليل الخير من غيره، و يستكثر قليل الشر من نفسه، و يستقل كثير الشر من غيره، و لا يتبرم بطلب الحوائج قبله، و لا يسأم من طلب العلم عمره، الذل أحب اليه من العز [5] و الفقر أحب اليه من الغني، حسبه من الدنيا القوت، والعاشرة، و ما العاشرة لا يلقي أحدا الا قال هو خير مني و أتقي، فاذا لقي الذي هو خير منه تواضع له ليلحق به، و اذا لقي الذي هو شر منه و أدني، قال لعمل شر هذا ظاهر و خيره باطن، فاذا فعل ذلك علا و ساد أهل زمانه» [6] .


پاورقي

[1] بتضعيف الياء و كسرها.

[2] بتضعيف الياء و فتحها.

[3] يكيع: أي يجبن.

[4] أصول الكافي: (ج 2 ص 209).

[5] لعله يريد أن الذل في طاعة الله أحب اليه من العز في معصية الله.

[6] مجالس الشيخ الطوسي.