بازگشت

الحاجة الي الامامة


ان الامامة قاعدة من قواعد الاسلام و أصل من أصوله، و قد اتفق المسلمون علي ضرورتها، و حتميتها لأن الشريعة الاسلامية مجموعة من الاحكام و القواعد ففيها الحدود و العقوبات، و فيها الحكم بما أنزل الله، و الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، و فيها الجهاد في سبيل الله، والذب عن حياض الدين، و غير ذلك من الاحكام التي لا يمكن للفرد أن يقيمها من دون امام يتولي تنفيذها، يقول ابن تيمية:

«ان ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين الا بها، و لأن الله أوجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، و نصرة المظلوم و كذلك سائر ما أوجبه الله من الجهاد والعدل، و اقامة الحدود، و لا تتم الا بالقوة و الامارة..» [1] .

ان المسلمين لابد لوجودهم السياسي والديني من امام يسوس أمرهم و يعالج قضاياهم علي ضوء كتاب الله، و سنة نبيه، و يسير فيهم بسيرة قوامها العدل الخالص و الحق المحض.

ان الامامة ضرورة من ضروريات الحياة الاسلامية لا يمكن الاستغناء عنها، فبها تتحقق العدالة الكبري التي ينشدها الله في الارض.

و من أهم الأمور الداعية اليها ايصال الناس الي معرفة الله و طاعته،



[ صفحه 107]



و تغذية المجتمع بروح الايمان و التقوي و ابعاده عن نوازع الشر و الغرور.


پاورقي

[1] السياسة الشرعية ص 172 - 173.