بازگشت

اختلاف الليل و النهار


و من آيات الله تعالي اختلاف الليل و النهار، و ذكر علماء التفسير للاختلاف وجهين: (أحدهما) انه افتعال مأخوذ من خلفه يخلفه اذا ذهب الاول و جاء الثاني فيكون المراد باختلاف الليل و النهار تعاقبهما في الذهاب و المجي ء (الثاني) الاختلاف في الطول و القصر و النور و الظلمة و الزيادة و النقيصة، و كما انهما يختلفان في الزمان فكذلك يختلفان في المكان فكل ساعة فرضت معينة في موضع من الأرض بأنها صبح مثلا فهي في موضع آخر ظهر، و في مكان ثالث عصر و من رابع مغرب وهلم جرا و ذلك لكروية الارض، و هذا الاختلاف من آثار النظام الشمسي الذي يدل علي وحدة الله و وجوده، و هناك مصالح لا تحصي ترتبت علي هذا الاختلاف كانتظام أحوال العباد بسبب طلب الكسب و المعيشة في النهار و طلب الراحة و النوم في الليل [1] الي غير ذلك من المصالح الحيوية التي ذكرها العلماء في



[ صفحه 190]



سر هذا الاختلاف التي تكشف عن وجوده تعالي و جميل صنعه و عظيم قدرته!.


پاورقي

[1] تفسير الرازي: (ج 2 ص 65 - 66).