بازگشت

سبب الوقف


و يعود السبب في وقف هؤلاء علي الامام موسي (ع) و انكارهم لموته: ان الامام (ع) لما كان في ظلمات السجون و نصب و كلاءا له علي قبض الحقوق الشرعية التي ترد اليه من بعض المؤمنين، و قد اجتمعت أموال



[ صفحه 205]



ضخمة عند بعضهم، فكان عند زياد بن مروان القندي سبعون الف دينار و عند علي بن أبي حمزة ثلاثون الف دينار... و هكذا عند غيرهم، فلما توفي الامام (ع) جحد هؤلاء القوم موته، و اشتروا بالأموال المودعة عندهم الضياع و الدور و أثروا بها، و قد طلبها منهم الامام الرضا (ع) فأبوا أن يدفعوها له، و أنكروا موت أبيه [1] و ذكر الحسين بن محمد: انه اجتمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعثة من زكاة اموالهم و بقية الحقوق الاخري فحملوا تلك الأموال الي وكيلين للامام موسي (ع) بالكوفة احدهما حيان السراج، و كان الامام (ع) آنذاك في السجن، فلما قبضا الأموال اشتريا بها الدور و الغلات، و لما قبض الامام أنكرا موته و أذاعا انه لا يموت، و انه هو القائم المنتظر [2] لكن بعضهم رجع الي طريق الحق و الصواب فدفع الأموال التي اختلسها الي الامام الرضا (ع) و أقر بامامته.


پاورقي

[1] البحار: 12 / 308.

[2] نفس المصدر.