بازگشت

نكبة البرامكة


و استشف الامام موسي (ع) من وراء الغيب بما يجري علي البرامكة من الخطوب و النكبات و زوال النعمة و فجائة النقمة، فأخبر (ع) بذلك



[ صفحه 214]



و قال: «مساكين آل برمك! لا يعلمون ما يجري عليهم» فكان كما أخبر (ع)، فقد جرت عليهم أعظم نكبة جرت في التأريخ، فبعد ما كانت الدنيا بأيديهم قد زهرت لهم و تمتعوا بلذائذها و ظفروا بنعيمها، فغزاهم الدهر بنكباته فصاروا من الذل و الهوان بأقصي مكان، فصودرت أموالهم و قتل جعفر و قذف أبوه يحيي و باقي أسرته في ظلمات السجون، حتي بلغ سوء حالهم أن من يذكر أيامهم و معروفهم و مكارمهم نال العقوبة و العذاب و نعرض بايجاز الي بعض أسباب نكبتهم، فقد اختلف المؤرخون فيها اختلافا كثيرا، و هي كما يلي: