بازگشت

اسحاق بن عمار


الكوفي الصيرفي مولي لبني تغلب من شيوخ الشيعة وثقاتها روي عن الصادق و الكاظم، و هو غير اسحاق بن عمار الساباطي الذي كان فطحيا، و قد نشأ الخلط و الاشتباه عند البعض حيث توهموا بأنهما واحد كما أفاد ذلك المحقق شيخنا المامقاني [1] و جاء في بعض الروايات ما ينافي وثاقته و عدالته



[ صفحه 231]



فقد روي أنه كان عند الامام موسي (ع) جالسا اذ دخل عليه بعض شيعته فالتفت له الامام قائلا:

«يا فلان، جدد توبتك، و أحدث عبادة، فانه لم يبق من عمرك الا شهر.،»

يقول اسحاق: فقلت في نفسي، واعجباه كأنه يخبرنا بآجال شيعته!! فالتفت اليه الامام و هو مغضب فقال له:

«و ما تنكر من ذلك؟؟ و كان الهجري مستضعفا [2] و كان عنده علم المنايا، و الامام أولي بذلك من رشيد الهجري، يا اسحاق، انه قد بقي من عمرك سنتان، أما انه سيتشتت أهلك، و يفلس عيالك افلاسا شديدا»

و ما لبث اسحاق حتي توفي في الوقت الذي عينه الامام و حل الفقر و البؤس بأهله و عياله [3] .


پاورقي

[1] تنقيح المقال 1 / 115.

[2] الاستضعاف: هو العجز عن التحمل لأعباء الامامة و ليس المراد به الاستضعاف من ناحية الدين و الا لنافاه قوله: و كان يعلم علم المنايا و البلايا فان ذلك يتوقف علي نور القلب بالايمان و المعرفة و قوة العقيدة.

[3] منهج المقال، و تنقيح المقال.