بازگشت

زياد بن ابي سلمة


كان واليا عند الحكومة العباسية فدخل علي الامام موسي (ع) فالتفت اليه الامام قائلا:

- انك لتعمل عمل السلطان.

- أجل، أنا رجل ذو مروة، و علي عيال و ليس وراء ظهري شي ء.

- يا زياد، لئن أسقط من حالق فأتقطع قطعة قطعة أحب الي من أن أتولي لأحد منهم عملا أو أطأ بساط أحدهم، الا لتفريج كربة مؤمن أو فك أسره أو قضاء دينه، يا زياد، ان أهون ما يصنع بهم الله جل و عز أن يضرب عليهم سرادقا من النار الي أن يفرغ الله من حساب الخلق، يا زياد، فان وليت شيئا من أعمالهم فاحسن الي اخوانك فواحدة بواحدة و الله من وراء ذلك، يا زياد، أيما رجل تولي لأحد منهم عملا ثم ساوي بينكم و بينهم فقولوا له: أنت منتحل كذاب، يا زياد، اذا ذكرت مقدرتك علي الناس فاذكر مقدرة الله جل و عز عليك غدا، و نفاذ ما أتيت به اليهم عنهم و بقاء ما أتيت اليهم عليك» قالوا: يستفاد من هذا الخبر كونه مؤمنا ممدوحا [1] .


پاورقي

[1] تنقيح المقال: 1 / 453 نقلا عن أصول الكافي.