صفوان بن مهران
ابن المغيرة الأسدي الكوفي ثقة، له كتاب، روي عن أبي عبدالله (ع) [1] دخل علي الامام موسي (ع) فقال له: يا صفوان، كل شي ء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا.
- جعلت فداك، أي شي ء هو؟
- اكراؤك جمالك من هذا الرجل - يعني هارون الرشيد -
- والله ما أكريته أشرا، و لا بطرا، و لا للصيد، و لا للهو» ولكن أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني.
- يا صفوان أيقع كراك عليهم؟
- نعم جعلت فداك.
- اتحب بقاءهم حتي يخرج كراك؟
- نعم.
- فمن أحب بقاءهم فهو منهم، و من كان منهم كان واردا للنار و قام صفوان بالوقت فباع جماله و أعرض عن مهنته فبلغ ذلك هارون فأرسل خلفه، فلما مثل عنده قال له و هو يتميز من الغيظ:
- يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك.
[ صفحه 267]
- نعم.
- و لم؟
- أنا شيخ كبير، و ان الغلمان لا يفون بالأعمال.
- هيهات هيهات!! اني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك موسي بن جعفر.
- مالي و لموسي بن جعفر
- دع عنك هذا، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك [2] و دل هذا الحديث علي حسن ايمانه و عقيدته، و قد ورد توثيقه في «الوجيزة» و «البلغة».
پاورقي
[1] النجاشي: ص 146.
[2] الكشي: 276.