علي بن جعفر
أخو الامام موسي (ع) ثقة جليل من عيون الهاشميين و من خيارهم، و في طليعة الرواة الثقات، روي عن أبيه و بعد وفاته اختص بأخيه موسي، و روي عنه الشي ء الكثير، و قد أفرد المجلسي في بحاره فصلا لرواياته عنه، و قد الف رسالة في الأحاديث التي رواها عن أخيه موسي، و كان قوي الايمان صلب العقيدة، دخل عليه بعض الواقفية فقال له: ما فعل أخوك أبوالحسن؟
- قد مات.
- و ما يدريك بذلك؟
- قسمت أمواله، و نطق الناطق من بعده.
- و من الناطق؟
- ابنه علي.
فالتفت اليه الواقفي و هو يحاول العبث به و الاغراء قائلا له:
- أنت في سنك، و قدرك، و أبوك جعفر بن محمد تقول هذا القول في هذا الغلام!!
و لم يخف عليه هذا الخداع فرمقه بطرفه و قال له:
- ما أراك الا شيطانا، ثم أخذ بلحيته فرفعها الي السماء و قال:
- ما حيلتي ان كان الله رآه أهلا لهذا، و لم ير هذه الشيبة أهلا» [1] .
[ صفحه 281]
و دلت هذه البادرة علي مدي ايمانه و عقيدته، الف كتابا في الحلال و الحرام [2] ، روي عنه جماعة منهم ابنه احمد و محمد و حفيده عبدالله بن الحسن، توفي سنة 210 ه [3] .
پاورقي
[1] الكشي: ص 269.
[2] النجاشي: ص 190.
[3] تهذيب التهذيب: (ج 7 ص 293).