بازگشت

منصبه


تقلد علي منصب ازمة الازمة في ايام المهدي [1] و من بعده عينه هارون وزيرا له، و قد تقدم الي الامام موسي (ع) يطلب منه الاذن في ترك منصبه و الاستقالة منه فنهاه (ع) عن ذلك و قال له:

«لا تفعل فان لنا بك أنسا، و لاخوانك بك عزا، و عسي الله ان يجبر بك كسيرا أو يكسر بك نائرة المخالفين عن اوليائه، يا علي، كفارة اعمالكم الاحسان الي اخوانكم، اضمن لي واحدة اضمن لك ثلاثا، اضمن لي ان لا تلقي أحدا من اوليائنا الا قضيت حاجته و اكرمته و اضمن لك ان لا يظلك سقف سجن ابدا، و لا ينالك حد السيف ابدا و لا يدخل الفقر بيتك ابدا، يا علي، من سر مؤمنا فبالله بدأ، و بالنبي ثني و بنا ثلث [2] .

و دل هذا الحديث الشريف - علي جواز الولاية من قبل الجائر ان اسدي الموظف معروفا او دفع غائلة عن المؤمنين فانه يباح له ذلك، و قد تمسك الفقهاء بهذا الحديث لجواز الولاية من قبل الجائر.

و لما قدم الامام (ع) الي العراق زاره علي فشكا اليه حاله و طلب منه الاذن في التخلي عن منصبه فنهاه (ع) عن ذلك و قال له:



[ صفحه 287]



«يا علي ان لله تعالي اولياءا مع اولياء الظلمة ليدفع بهم عن اوليائه و أنت منهم يا علي».

و قد اعرب الامام في حديثه عن رغبته في بقائه في وظيفته ليقوم بالافراج عن الشيعة الذين اضطهدتهم السلطات العباسية حتي حرمتهم من جميع الحقوق المشروعة.


پاورقي

[1] الجهشياري.

[2] المكاسب للشيخ الأنصاري.