حب الامام له
كان الامام (ع) يكن لعلي أخلص الود و الولاء، فقد زاره يوما فقال (ع) لاصحابه:
- من سره ان يري رجلا من اصحاب رسول الله (ص) فلينظر الي هذا المقبل - و اشار الي علي -.
فانبري اليه بعض الحاضرين قائلا:
- أهو من أهل الجنة.
- اما انا فأشهد انه من اهل الجنة.
و ارسل علي الي الامام شخصا يطلب منه الدعاء له فلما مثل الرسول بين يدي الامام (ع) قال له:
- يابن رسول الله، ارسلني ابن يقطين لتدعو الله له.
- للآخرة؟
- نعم.
- ضمنت لعلي بن يقطين ان لا تمسه النار أبدا.
و حدث داود الرقي قال: دخلت علي ابي الحسن (يوم النحر)
فقال لي مبتدئا:
[ صفحه 288]
«ما عرض في قلبي أحد و أنا علي الموقف الا علي بن يقطين فانه ما زال معي، و ما فارقني حتي أفضت».
و قال اسماعيل بن موسي: رأيت العبد الصالح علي الصفا يقول: «الهي، في أعلي عليين اغفر لعلي بن يقطين» و قال (ع): «من سعادة علي بن يقطين اني ذكرته في الموقف» و دلت هذه البوادر علي مدي ما يحمله الامام (ع) من الحب و الاخلاص له، و مما لا ريب فيه أن اخلاص الامام لم ينم عن أن الرجل كان مثالا رائعا للتقوي و الصلاح و عنوانا رفيعا للمثل العليا.