بازگشت

الوضوء


كان علي بن يقطين يتوضأ و ضوء أبناء السنة و الجماعة، و قد طلب من الامام أن يرشده الي الوضوء الذي يتوضأ به فأمره (ع) بالبقاء علي حاله الي أجل فيرشده الي ذلك، و سعي الاذناب بعلي الي الرشيد و اكثروا القول بأنه من الشيعة، فأراد هارون أن يختبره ليقف علي حقيقة حاله فرأي أحسن طريق الي ذلك أن يختبره في وضوئه، فأطل من بعض شرفات قصره من حيث يخفي في وقت الصلاة فشرع ابن يقطين في وضوئه فتوضأ وضوء السنة فعندها لم يطق الرشيد صبرا و طفق يقول:

«لا صدقت عليك واشيا أبدا».

و كتب له الامام بعد ذلك بكيفية الوضوء الذي يراه» و ذكر له قد زال عنك ما كنا نخافه عليك، و نظم بعض الشعراء هذه الكرامة بقوله:



ثم حال الوضوء حال عجيب

كيف أنباه بالضمير و خبر



هو عين الحياة و هو نجاة

و رشاد لمن قر أو يتدبر [1] .



[ صفحه 291]



و نظم بعضهم ذلك بقوله:



فلولاه ما كان ابن يقطين تاركا

طريقته الأولي التي ليس تجهل



علي حين قد كان الرشيد بمرصد

يراقبه في أمره كيف يفعل



فعاين منه غير ما كان سامعا

و كذب ما عنه الوشاة تقول




پاورقي

[1] المناقب.