عقد الصلح
و وقع الصلح بين يحيي و الفضل علي شروط شرطها الفضل، فكتبت الشروط و بعثت الي هارون فوقع عليها و أشهد الجماعة التي طلب يحيي شهادتهم، و جاء اليه عبدالله بن الامام موسي (ع) بعد ابرام الصلح فقال له: يا عم اخبرني بما لقيت؟ فقال: ما كنت الا كما قال حي
[ صفحه 94]
ابن أخطب:
لعمرك ما لام ابن أخطب نفسه
ولكنه من يخذل الله يخذل
فجاهد حتي أبلغ النفس عذرها
و قلقل يبغي العز كل مقلقل
لقد اضطر يحيي الي الصلح و الي الاتفاق مع خصمه لأن جيشه قد تفرق عنه و خذله الناس و لم يبق معه الا قلة خبرة من أصحابه لا تتمكن علي حمايته و الدفاع عنه حتي اضطر الي المسالمة علي ما فيها من قذي في العين و شجي في الحلق.