بازگشت

اختصاصه


و اخنص مؤمن الطاق - كما ذكرنا - في المباحث الكلامية، فقد كان من الماهرين بهذا الفن، و قد عهد اليه الامام الصادق (ع) بالخوض في هذه البحوث مع علماء عصره كما نهي بعض اصحابه عن القيام بذلك نظرا لقلة بضاعتهم في هذا العلم، يقول أبوخالد الكاملي قال: «رأيت



[ صفحه 313]



أباجعفر صاحب الطاق و هو جالس في «الروضة» قد قطع أهل المدينة أزاره، و هو دائب يجيبهم و يسألونه فدنوت منه فقلت له: ان أباعبدالله نهانا عن الكلام، فقال لي أمرك أن تقول لي: فقلت لا والله، ولكن أمرني أن لا أكلم أحدا، قال فاذهب و أطعه فيما أمرك، فدخلت علي أبي عبدالله (ع) فاخبرته بقصة صاحب الطاق و قوله لي اذهب فيما أمرك فتبسم (ع) و قال: يا خالد ان صاحب الطاق يكلم الناس فيطير و بنقص، و أنت ان قصوك لن تطير [1] و دلت هذه البادرة علي مدي ما يتمتع به من الفضل و العلم وسعة الاطلاع، و مضافا الي اختصاصه بهذا الفن فانه كان من الشعراء الموهوبين، ولكنه أعرض و اشتغل بعلم الكلام [2] .


پاورقي

[1] الكشي: 122.

[2] لسان الميزان 5 / 301.