بازگشت

نقض الأمان


و ثقل يحيي علي هارون، فاستدعي فقهاء العصر و عرض عليهم الأمان الذي أعطاه له فأجمعوا أن لا طريق لنقضه سوي أبي البختري [1] الذي باع دينه علي هارون و باء بالخزي و الخسران فانه نظر الي الأمان و قال: هذا باطل منتقض قد شق يحيي عصا الطاعة و سفك الدماء فاقتله و دمه في عنقي فقال له: خرقه ان كان باطلا بيدك فأخذه الأثيم و بصق فيه و مزقه قطعة قطعة فوهب له الرشيد عوض فعله الف الف و ستمائة الف، و ولاه القضاء و أجمع أمره علي اعدام يحيي.


پاورقي

[1] وهب بن وهب بن كثير بن الأسود القاضي، أبوالبختري القرشي المدني سكن بغداد، و ولي قضاء عسكر المهدي ثم قضاء المدينة، ثم ولي حريمها و صلاتها كان متهما في الحديث، قال يحيي بن معين: كان يكذب عدو الله، و قال عثمان بن أبي شيبة أري أنه يبعث يوم القيامة دجالا، و قال أحمد: كن يضع الحديث وضعا، و أمر البخاري بالسكوت عنه، هلك سنة مائتين من الهجرة جاء ذلك في ميزان الاعتدال: (ج 3 ص 278) و ذكر الكشي ان أبامحمد الفضل بن شاذان قال: كان ابوالبختري من أكذب البرية، و لم نعلم لماذا أمر البخاري بالسكوت عن هذا الكذاب و عدم الخوض في حديثه مع أن الواجب تنزيه الرواة عن مثل هؤلاء المنحرفين عن الاسلام الذين فرقوا كلمة المسلمين و مزقوا شملهم.