بازگشت

علمه


كان من كبار العلماء و من قادة الفكر في الاسلام، اقتبس العلوم من الامام الصادق (ع) فقد اختص به حفنة من السنين، و كان من عيون أصحابه الذين أخذوا العلم عنه و يكفي للتدليل علي غزارة علمه كتابه القيم المسمي «توحيد المفضل» الذي املاه عليه الامام الصادق (ع) فان الكتاب من مفاخر التراث الاسلامي الذي يعتز به، و قد قرض المحقق صدر الدين العاملي الكتاب و أثني علي المفضل بقوله: «و من نظر في حديث المفضل المشهور عن الصادق (ع) علم أن ذلك الخطاب البليغ» و المعاني العجيبة، و الألفاظ الغريبة، لا يخاطب الامام بها الا رجلا عظيما كثير العلم، ذكي الحس أهلا لتحمل الأسرار الرفيعة، و الدقائق البديعة» [1] .

و أقر الامام الصادق (ع) بمواهبه العلمية، فقد حدث الفيض بن المختار قال: قلت للامام الصادق اني لأجلس في حلقات أصحابنا بالكوفة، فما أكاد اشك لاختلافهم في حديثهم حتي أرجع الي المفضل فيقضي من ذلك علي ما تستريح اليه نفسي و يطمئن اليه قلبي، فقال له الامام (ع) أجل هو كذلك [2] و عده الشيخ المفيد من ثقات الفقهاء الصالحين [3] .


پاورقي

[1] شرح توحيد المفضل: ص 17.

[2] تنقيح المقال.

[3] الارشاد.