بازگشت

المحقق الفيض


و أفاد المحقق الحجة الشيخ محسن الفيض رحمه الله في الدفاع عن هشام قال:

«و كل ما نسب الي الهشامين [1] فظني أنه انما نشأ من سوء الفهم لكلامهما و الا فالرجلان أجل قدرا من ذلك، و أما قول الامام له «قاتله الله» فانما ذلك لتكلمهما بمثل ذلك عند من لا يفهم، و كان لهما و لأمثالهما من موالي أئمتنا رموز كرموز الحكماء و تجوز كتجوزاتهم لا تصل اليها افهام الجماهير و لهذا نسبوا الي التجسيم و التصوير، و لعل نقلة كلامهما أيضا تصرفوا في



[ صفحه 357]



الألفاظ و حرفوا الكلم عن مواضعه [2] .

و نكتفي بما أفاده السيد المرتضي و الفيض عن بقية ما ذكره بعض الأعلام من الدفاع عنه و تنزيهه عن الشبه التي الصقت به، و الذي نراه - حسب ما ذكرناه - أن المناظرات التي تكلم فيها هشام و اتهم في بعضها بالالحاد و الخروج عن الدين تنحل الي قسمين من الناحية الزمنية:

«الأول»: التي تتعلق بالقترة التي كان يذهب فيها مذهب «الجهمية»

«الثاني»: يتعلق بالفترة التي اتصل فيها بالامام الصادق و الامام موسي و قد تبرأ فيها عما ذهب اليه أولا من آراء الجهمية و غيرها من المبادي ء التي لا تمت الي الاسلام بصلة، و غني عن البيان أنه توفي علي مذهب الامامية صحيح العقيدة طاهر الأفكار و الآراء فلا يؤاخذ بما صدر منه في الفترة الأولي، و لا يعتد بغير آرائه التي صدرت في فترة اتصاله بالامام (ع) و لم يعلم منه أنه قد صدر منه في هذه الفترة ما ينافي عقيدته.


پاورقي

[1] الهشامان هما هشام بن الحكم، و هشام بن سالم الجواليقي.

[2] الوافي: 1 / 86.