بازگشت

وفاته


و جاهد هشام في سبيل الله، و ناضل كثيرا و حاجج خصومه في الذب عن عقيدته و مبدئه الي أن لقي الله تعالي و هو مجاهد قد أبلي بلاءا حسنا في الدفاع عن الاسلام، أما سبب وفاته فتعزوه بعض المصادر الي يحيي بن خالد البرمكي، فقد وجد عليه لأنه قد مال اليه الرشيد و نال اعجابه و تقديره فأغري به الرشيد الي أنه يقول بالامامة و جمع له المتكلمين بعد أن اختفي الرشيد من وراء الستر و لا يعلم بذلك هشام فجرت بينه و بين الفلاسفة مجادلة: حول الامامة و أخيرا بعد حوار طويل بينه و بينهم صرح هشام بأن الامام اذا أمره بحمل السيف أذعن لقوله ولي طلبه، و لما سمع الرشيد بذلك



[ صفحه 358]



تغيرت حالته و استولي عليه الغضب، فأمر يحيي بالقاء القبض عليه و علي أصحابه، و علم بما كمن له من الشر فهام علي وجهه فزعا مرعوبا حتي انتهي الي الكوفة و اعتل بها و مات في دار ابن شراف في الكوفة [1] و قيل في كيفية وفاته غير ذلك، أما سنة وفاته فقيل: انه توفي سنة (179 ه) و قيل سنة (199 ه) و قيل غير ذلك، و قد بسط البحث في ذلك العلامة الشيخ عبدالله نعمة العاملي [2] الي هنا ينتهي بنا الحديث عن هذا العملاق العظيم الذي تربي في مدرسة الامامين الصادق و الكاظم (ع).


پاورقي

[1] تنقيح المقال: 3 / 295 - 296 و قد ذكرنا ملخص الحادثة.

[2] هشام بن الحكم: ص 38 - 43.