بازگشت

معالي أخلاقه


و ضارع الامام الرضا (ع) في أخلاقه أخلاق آبائه من الأئمة الطاهرين التي امتازوا بها علي سائر الناس، و قد تحدث ابراهيم بن عباس عن سمو أخلاق الامام (ع) فقال:

«ما رأيت، و لا سمعت بأحد افضل من أبي الحسن الرضا، و شهدت منه ما لم أشاهد من أحد، و ما رأيته جفا أحدا بكلام قط و لا رأيته قطع علي أحد كلامه حتي يفرغ منه، و ما رد أحدا عن حاجة قدر عليها، و لا مد رجليه بين يدي جليس له قط، و لا اتكأ بين يديه جليس له قط، و لا رأيته يشتم أحدا من مواليه و مماليكه، و لا رأيته تفل قط، و لا رأيته يقهقه في ضحكه، بل كان ضحكه التبسم، و كان اذا خلا و نصبت الموائد أجلس علي مائدته مماليكه و مواليه حتي البواب، و السائس، و كان قليل النوم بالليل كثير الصوم، و لا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، و يقول: ان



[ صفحه 381]



ذلك يعدل صيام الدهر، و كان كثير المعروف و الصدقة في السر، و اكثر ذلك منه لا يكون الا في الليالي المظلمة، فمن زعم أنه رأي مثله في فضله فلا تصدقوه...» [1] .

و هذه الصفات الرفيعة هي السر في اجماع المسلمين في اكباره و تعظيمه و القول بامامته.


پاورقي

[1] كشف الغمة: 3 / 106.