مع الواقفية
و رماه بعض المترجمين له بالوقف مستندا الي رواية بكر بن صالح قال: دخلت عليه بعد وفاة أبيه فقلت له:
- ما قولك في ابيك؟
[ صفحه 397]
- هو حي.
- ما قولك في أخيك أبي الحسن؟
- ثقة صدوق.
- انه يقول، ان أباك قد مضي.
- هو اعلم.
و طلب ابراهيم من بكر أن يخبره بقول أخيه الامام الرضا (ع) في ذلك فأجابه انه يذهب الي وفاته، و بعد ما سمع بذلك قال: انه اعلم بما يقول: فقال له بكر:
- أفأوصي أبوك؟
- نعم.
- الي من اوصي؟
- الي خمسة منا، و جعل عليا المقدم علينا [1] .
و دل هذا الخبر علي ميله الي الواقفية، كما دل علي تقديره و اكباره لأخيه الامام الرضا (ع) و استفاد المحقق المامقاني من هذا الخبر توثيقه و حسن نيته فقال: «و بالجملة فمن امعن النظر في هذا الخبر علم أن الرجل في غاية درجة التقوي، حيث أن الشبهة كانت دينية لم توجب رفع اليد عن الحق في توثيق أخيه و تصديقه اياه، و اعترافه بوصية أبيه، و كون الأوصياء مجموعهم، و ان الامام الرضا (ع) مقدم عليهم، بل لو لم يكن في ترجمة الرجل الا الخبر هذا لكفي الفطن البصير في عدالته و ديانته و كون الوقف لشبهة عرضت عنده و زالت» [2] .
و مهما يكن من امر فان الكثير من المحققين قد صرحوا بعدالته و براءته
[ صفحه 398]
من هذه التهمة.
پاورقي
[1] اصول الكافي، عيون الأخبار.
[2] تنقيح المقال: 3 / 34.