بازگشت

وفاته


انتقل السيد الزكي ابراهيم الي جوار ربه في بغداد سنة (213 ه) [1] و قيل سنة (210 ه) و قد اجمع المترجمون له أنه مات مسموما و ان المأمون هو الذي دس اليه السم، و قد شيع جثمانه المقدس بتشييع حافل، و انزله في ملحودة قبره الفقيه ابن السماك [2] و أنشد حينما ألحده:



مات الامام المرتضي مسموما

و طوي الزمان فضائلا و علوما



قد مات في الزوراء مظلوما

كما اضحي أبوه بكربلا مظلوما



[ صفحه 409]



فالشمس تندب موته مصفرة

و البدر يلطم وجهه مغموما [3] .



دفن جثمانه الطاهر بالقرب من قبر أبيه الامام الكاظم (ع) و قال السيد الأعرجي انه دفن في «القطيعة» و عليه مشهد و هو ظاهر يزار و يتبرك به، و العامة تزعم أنه قبر المرتضي علم الهدي و هو و هم، فان المرتضي حمل الي حائر الشريف و دفن عند أخيه و أبيه باجماع العلماء، و انما المدفون هناك هو ابراهيم المرتضي بن الكاظم [4] .


پاورقي

[1] مختصر اخبار الخلفاء.

[2] ابن السماك: هو أبوالعباس محمد بن صبيح مولي بني عجل الكوفي الزاهد كان حسن الكلام صاحب مواعظ، لقي جماعة من الصدر الأول فأخذ عنهم الحديث مثل هشام بن عروة، و الأعمش و غيرهما، و روي عنه احمد بن حنبل و غيره، قدم بغداد زمن الرشيد فمكث فيها مدة، دخل علي الرشيد فقال له: ناشدتك الله لو منعك الله من شربة ماء ما كنت فاعلا، قال كنت افتديه بنصف ملكي، قال له ناشدتك الله لو منعك الله من خروج الماء منك ما كنت فاعلا؟: قال: كنت افتديه بنصف ملكي فقال له: ان ملكا يفتدي به بشربة ماء لخليق أن لا ينافس عليه، توفي بالكوفة جاء ذلك في الكني و الالقاب 1 / 305.

[3] مختصر اخبار الخلفاء.

[4] مناهل الضرب في أنساب العرب.