بازگشت

الحسين


يلقب بالسيد علاء الدين [1] و كان سيدا جليل القدر، رفيع الشأن



[ صفحه 418]



و مما يدل علي سمو مكانته رواية البزنطي، فقد جاء فيها أنه سئل الامام الجواد (ع) أي عمومتك أبر بك؟ فقال: الحسين، قال الامام الرضا (ع) صدق والله، هو والله أبرهم به و أخيرهم [2] وحدث الحسين قال: كنا حول أخي أبي الحسن الرضا (ع) و نحن شبان من بني هاشم اذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي، و هو رث الهيئة، فنظر بعضنا الي بعض و ضحكنا من هيئته، فقال لنا الامام الرضا (ع) لترونه عن قريب كثير المال، كثير التبع [3] ، قال فما مضي الا شهر حتي ولي المدينة و حسنت حاله، و كان يمر بنا و معه الحشم [4] قال البراقي: توفي بالكوفة و دفن بالعباسية، و يقع قبره بالقرب من «ام البعرور» و يعرف عند المجاورين له بقبر الحسن [5] و قال المرحوم السيد جعفر آل بحر العلوم: ان قبره بشيراز ذكره شيخ الاسلام شهاب الدين في تاريخه المعروف «بشيراز نامة» و ملخص ما ذكره أن قتلغ كان واليا علي شيراز، و كانت له حديقة في مكان حيث هي مرقد السيد المذكور، و كان بواب تلك الحديقة رجلا من أهل الدين و المرؤة و كان يري في ليالي الجمعة نورا يسطع من مرتفع في تلك الحديقة فأبدي حقيقة الحال الي الأمير قتلغ، و بعد مشاهدته لما كان يشاهده البواب و زيادة تجسسه و كشفه عن ذلك المكان ظهر له قبر و فيه جسد عظيم في كمال العظمة و الجلالة و الطراوة و الجمال باحدي يديه مصحف و بالأخري سيف مصلت، فبالعلامات و القرائن علموا أنه قبر الحسين بن موسي فبني له قبة و رواقا، و الظاهر أن قتلغ خان هذا غير الذي حارب أخاه السيد أحمد،



[ صفحه 419]



و يمكن أن تكون الحديقة باسمه و الوالي الذي أمر ببناء مشهده غيره فان «قتلغ» لقب جماعة كأبي بكر بن سعد الزنكي، و قال أيضا: و كتب بعضهم أن السيد علاءالدين حسين كان ذاهبا الي تلك الحديقة فعرفوه أنه من بني هاشم فقتلوه في تلك الحديقة و بعد مضي مدة و زوال آثار الحديقة بحيث لم يبق منها الا ربوة مرتفعة عرفوا قبره بالعلامات المذكورة، و كان ذلك في دور الدولة الصفوية، و جاء رجل من المدينة يقال له ميرزا علي فسكن شيراز و كان مثريا، فبني عليه قبة عالية، و أوقف عليه أملاكا و يساتينا و لما توفي دفن بجنب البقعة، و تولية الأوقاف كانت بيد ولده ميرزا نظام الملك أحد وزراء تلك الدولة، و من بعده الي أحفاده، و السلطان خليل حاكم شيراز من قبل الشاه اسماعيل الصفوي رمم البقعة المذكورة و زاد علي عمارتها السابقة في سنة» 810 ه» [6] .


پاورقي

[1] تحفة العالم: 2 / 31.

[2] البحار: 13 / 45.

[3] التبع: الأتباع.

[4] البحار: 13 / 66.

[5] تأريخ الكوفة: ص 56.

[6] تحفة العالم: 2 / 31 - 33.