بازگشت

مع الامام الرضا


و لم تكن العلاقة بينه، و بين الامام الرضا (ع) علي ما يرام فقد ورد



[ صفحه 423]



من الامام الرضا (ع) ما يدل علي انتقاصه و الحط من شأنه، فقد حدث الحسن بن موسي بن علي الوشاء البغدادي قال: كنت بخراسان عند علي ابن موسي الرضا (ع)، و كان أخوه زيدا في مجلسه و هو يتحدث مع جماعة و يفتخر عليهم و يقول: نحن و نحن و كان أبوالحسن مشغولا مع جماعة يحدثهم، فلما سمع مقالة زيد تأثر و تغير حاله و التفت اليه قائلا:

«يا زيد، أغرك قول ناقلي الكوفة ان فاطمة احصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار، فلا والله الا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة، أما أن يكون موسي بن جعفر (ع) يطيع الله و يصوم نهاره، و يقوم ليله و تعصيه أنت، ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز علي الله عزوجل منه؟ ان علي بن الحسين كان يقول: لمحسننا كفلان من الاجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب».

ثم التفت (ع) الي الحسن فقال له: كيف تقرأون هذه الآية؟

«قال يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح».

فقال الحسن: من الناس من يقرأ انه عمل غير صالح، و منهم من يقرأ انه عمل غير صالح فمن قرأ انه عمل غير صالح فقد نفاه عن أبيه.

فقال (ع) كلا لقد كان ابنه، ولكن لما عصي الله عزوجل نفاه عن أبيه، كذا من كان منا و لم يطع الله عزوجل فليس منا، و أنت اذا اطعت الله عزوجل فأنت منا [1] و حدث الحسن بن جهم قال: كنت عند الرضا (ع) و عنده زيد بن موسي اخوه، و قد أقبل الامام عليه يؤنبه قائلا له:

«يا زيد اتق الله فانه بلغنا ما بلغنا بالتقوي، فمن لم يتق الله و لم يراقبه، فليس منا و لسنا منه، يا زيد اياك أن تهين من به تصول من شيعتنا



[ صفحه 424]



فيذهب نور وجهك، يا زيد، ان شيعتنا انما أبغضهم الناس و عادوهم و استحلوا دماءهم و أموالهم لمحبتهم لنا، و اعتقادهم لولايتنا، فان أنت أسات اليهم ظلمت نفسك، و بطلت حقك [2] و قد وردت أخبار اخري عنه (ع) دلت علي تذمره منه و عدم رضائه عنه.


پاورقي

[1] البحار: 13 / 65، عيون اخبار الرضا: ص 346.

[2] عيون أخبار الرضا: ص 348 - 349.