بازگشت

حب الامام له


كان الامام موسي (ع) يكن في نفسه اعظم الحب و الود لولده القاسم لما يراه منه من الهدي و الصلاح، و ما يتمتع به من الفضل و القابليات الفذة فكان (ع) يثني عليه و يشيد به و يقدمه علي سائر أبنائه ما عدا ولده الامام



[ صفحه 430]



الرضا (ع) فقد روي يزيد بن سليط قال: طلبت من الامام موسي (ع) أن يعين لي الامام من بعده فقال (ع):

«أخبرك يا أباعمارة اني خرجت فأوصيت الي ابني علي، و لو كان الأمر لي لجعلته في القامم ابني لحبي و رأفتي عليه، ولكن ذلك الي الله تعالي...» [1] .

و لم يمنح الامام موسي عليه السلام هذا الحب للقاسم الا لأنه رآه من خيرة أبنائه ورعا و تقوي و تحرجا في الدين... و من مظاهر تكريمه له انه كان ينتدبه للقيام ببعض مهامه، فقد روي سليمان الجعفري، قال رأيت أباالحسن يقول لابنه القاسم: قم يا بني فاقرأ عتد رأس أخيك سورة «الصافات» حتي تتمها، فأخذ القاسم في قرائتها فلما، بلغ قوله تعالي: «أهم أشد خلقا أم من خلقنا» لفظ الفتي نفسه الأخير، و أخذ القوم في تجهيزه، فانبري يعقوب بن جعفر الي الامام فقال له: كنا نعهد الشخص اذا نزل به الموت يقرأ عنده سورة «يس» فصرت تأمرنا بقراءة سورة «الصافات» فقال عليه السلام: «لم تقرأ عند مكروب من موت قط الا عجل الله راحته» [2] .

و يدلل هذا الحديث علي مزيد ثقة الامام (ع) به و تقديمه علي غيره، و من الطبيعي ان ذلك ناشي ء عن فضائله و مآثره.


پاورقي

[1] اصول الكافي.

[2] اصول الكافي.