بازگشت

فاطمة


و هي الشهيرة بالسيدة معصومة، و قد روت هي واختاها زينب و ام كلثوم حديثا في فضل جدهن أميرالمؤمنين (ع) و في فضل شيعته [1] و كانت تحب أخاها الرضا حبا شديدا، و لما حمله المأمون الي مرو وليعهد له بولاية



[ صفحه 439]



العهد خرجت فاطمة في اثره و ذلك في سنة» 201 ه» فلما وصلت الي «ساوة» مرضت فسألت عن المسافة التي بينها و بين قم فقالوا لها عشر فراسخ فأمرت بحملها الي قم فحملت اليه و نزلت في بيت موسي بن خزرج الاشعري و قيل ان أهالي قم استقبلوها فلما وصلت أخذ موسي بن خزرج بزمام ناقتها و اقدمها الي داره و كانت عنده سبعة عشر يوما ثم توفيت، فأمر بتغسيلها و تكفينها و صلي عليها و دفنها في أرض كانت له، و بني علي مرقدها سقيفة من البواري الي ان بنت عليها زينب بنت محمد بن علي الجواد عليها قبة [2] و حدث الحسن بن محمد القمي عن فضل زيارتها قال: كنت عند الامام الصادق (ع) فقال: «ان الله حرما و هو مكة، و لرسوله حرما و هو المدينة و لأميرالمؤمنين حرما و هو الكوفة و لنا حرما و هو قم، و ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمي فاطمة من زارها وجبت له الجنة، قال (ع) ذلك قبل ولادة الامام موسي [3] و في بعض كتب التاريخ ان القبة التي علي ضريحها المقدس قد بنيت سنة» 529 ه» بأمر المرحومة السيدة شاه بيكم بنت عماد بيك و أما تذهيب القبة مع بعض الجواهر الموضوعة علي القبر فهي من آثار السلطان فتح علي شاه القاجاري [4] .


پاورقي

[1] سفينة البحار: 1 / 729.

[2] البحار: 2 / 312.

[3] تحفة العالم: ص 36، البحار.

[4] تحفة العالم: ص 37.