بازگشت

بغضه للعلويين


لقد اترعت نفس هارون ببغض العلويين، فقد ورث عداءهم من آبائه و سلفه الذين نكلوا بالعلويين، و صبوا عليهم وابلا من العذاب الأليم، و ساقوهم الي القبور و السجون، و طاردوهم حتي هربوا هائمين علي وجوههم خائفين يلاحقهم الرعب و الفزع.



[ صفحه 451]



و زاد هارون علي أسلافه في ارهاق العلويين، فدفنهم و هم أحياء و أشاع في بيوتهم الثكل و الحزن و الحداد، و استعمل جميع امكانياته للبطش بهم، ففرض عليهم الاقامة الاجبارية في بغداد، و جعلهم تحت المراقبة، و لم يسمح للاتصال بهم، و حرمهم من جميع حقوقهم الطبيعية.

و كان أبغض شي ء عليه أن يري عميد العلويين و سيدهم الامام موسي عليه السلام في دعة و اطمئنان و أمان، فلم يرق له ذلك دون أن ينكل به فدفعه لؤمه و عداؤه الموروث الي سجنه و حرمان الأمة الاسلامية من الاستفادة بعلومه و نصائحه و توجيهاته.