تفرغه للعبادة
و أقبل الامام (ع) علي عبادة الله فحير الألباب و أبهر العقول بعبادته و انقطاعه الي الله فكان يصوم في النهار و يقوم في الليل يقضي أغلب أوقاته في الصلاة و السجود و الدعاء لم يضجر و لم يسأم من السجن، و اعتبر تفرغه للعبادة من أعظم النعم التي منحها الله له، فكان يشكر ربه علي ذلك، و يدعو بهذا الدعاء.
«اللهم، انك تعلم اني كنت اسألك أن تفرغني لعبادتك، اللهم و قد فعلت فلك الحمد» [1] .
[ صفحه 467]
و كشف لنا هذا الدعاء جانبا كبيرا من صبر الامام (ع) و رضائه بقضاء الله كما دل علي مدي حبه و شوقه الي العبادة و الطاعة.
پاورقي
[1] المناقب: 2 / 379.