بازگشت

اعتقاله عند الفضل


و لما انتهي الامام (ع) الي بغداد، أمر الرشيد باعتقاله عند الفضل



[ صفحه 469]



ابن الربيع [1] فأخذه الفضل و حبسه في بيته.

و انما حبسه هارون في بيوت وزرائه، و لم يعتقله في السجون العامة «كالمطبق» و غيره، نظرا لخطورة الامام (ع) و سمو مكانته، و عظم شخصيته فان الشخصيات النابهة كانت لا تعتقل في السجون العامة، فقد سجن عبدالملك ابن صالح لما غضب عليه الرشيد عند الفضل بن الربيع [2] و كذلك سجن ابراهيم بن المهدي عند أحمد بن أبي خالد [3] و لذلك سجن الامام في بيوت الوزراء و كبار رجال الدولة.


پاورقي

[1] الفضل بن الربيع بن يونس، يكني أباالعباس، كان حاجبا لهارون الرشيد و محمد الأمين، و كان أبوه حاجب المنصور و المهدي، و لما أفضت الخلافة الي الأمين، قدم عليه الفضل من خراسان - و كان في صحبة الرشيد الي ان توفي بطوس - فأكرمه الأمين، و ألقي أزمة الأمور اليه، و عول عليه في مهماته، و قد روي عن أبيه انه روي عن المنصور عن جده عن ابن عباس ان رسول الله (ص) قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» توفي سنة 207 ه و قيل 208 ه. جاء ذلك في تأريخ بغداد: 12 / 343 - 344.

[2] تأريخ الطبري.

[3] تأريخ بغداد لطيفور: ص 185.