بازگشت

ترفعه من المطالبة باطلاقه


و بعد ما مكث الامام (ع) زمانا طويلا في سجن هارون تكلم معه جماعة من خواص شيعته فطلبوا منه أن يتكلم مع بعض الشخصيات المقربة عند الرشيد ليتوسط في اطلاق سراحه، فامتنع (ع) و ترفع عن ذلك و قال لهم:

«حدثني أبي عن آبائه أن الله عزوجل أوحي الي داود، يا داود انه ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني، و عرفت ذلك منه الا قطعت عنه أسباب السماء، و اسخت الأرض من تحته» [1] .

و دلت هذه البادرة علي مدي ايمانه بالله و انقطاعه اليه، و رضائه بقضائه و ترفعه من سؤال أي أحد من المخلوقين.


پاورقي

[1] تأريخ اليعقوبي: 3 / 125.