بازگشت

النداء الفظيع


يا لروعة الخطب، يا لهول المصاب،! لقد انتهك السندي حرمة الاسلام و كرامة أهل البيت (ع) فقد أمر جلاوزته أن ينادوا علي جثمان الامام بذلك النداء المؤلم الذي تذهب النفوس لهوله أسي و حسرات فبدل أن يأمرهم بالحضور لجنازة الطيب ابن الطيب أمرهم أن ينادوا بعكس ذلك [1] و انطلق اولئك العبيد يجوبون في الشوارع و الطرقات رافعين عقيرتهم بذلك النداء القذر الموحش و أمرهم مرة ثانية أن يهتفوا بنداء آخر و هو:

«هذا موسي بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لا يموت، فانظروا اليه ميتا» [2] .

و من الطبيعي أن السندي لم يقدم علي ذلك من تلقاء نفسه، و انما أو عزت اليه السلطة العليا للنكاية بالشيعة و اذلالها، و النيل من كرامة أهل البيت (ع)


پاورقي

[1] اخبار الرضا، البحار.

[2] الفصول المهمة: ص 54، و جاء فيه ان يحيي بن خالد هو الذي أمر أن ينادي علي جثمان الامام بذلك النداء.