بازگشت

الخوف من انتفاضة الشيعة


و أكبر الظن أن سليمان خاف من انتفاضة الشيعة، و يتمرد الجيش و حدوث الاضطرابات و الفتن الداخلية، فان ذلك الاعتداء الصارخ علي كرامة الامام (ع) انما هو طعنة نجلاء في صميم العقيدة الشيعية، فكان من الطبيعي أن يثير ذلك عواطفهم و يحفزهم علي الثورة، و الانتقام من خصومهم.

و لم تكن الشيعة قلة في ذلك العصر فقد اعتنق عقيدتهم خلق كثير من رجال الدولة، و قادة الجيش، و كبار الموظفين و الكتاب، و لذا تدارك الموقف و قام بالواجب و أنقذ حكومة هارون من الفتن و الاضطراب، كما أسدي في نفس الوقت يدا بيضاء علي عموم الشيعة تذكر له بالخير و الثناء.



[ صفحه 527]