بازگشت

تجهيز الامام


و قام سليمان بتجهيز الامام فغسله، و كفنه، ولفه بحبرة قد كتب عليها القرآن الكريم بأسره كلفته ألفين و خمسمائة دينار [1] و حدث المسيب بن زهرة يقول: و الله لقد رأيت القوم بعيني و هم يظنون أنهم يغسلونه فلا تصل أيديهم اليه و يظنون أنهم يحنطونه و يكفنونه و أراهم أنهم لا يصنعون شيئا، و رأيت ذلك الشخص الذي حضر وفاته - و هو الامام الرضا - هو الذي يتولي غسله و تحنيطه و تكفينه، و هو يظهر المعاونة لهم، و هم لا يعرفونه فلما فرغ من أمره التفت الي فقال:

«يا مسيب مهما شككت في شي ء فلا تشكن في، فاني امامك و مولاك و حجة الله عليك بعد أبي» يا مسيب مثلي مثل يوسف الصديق و مثلهم مثل اخوته حين دخلوا عليه و هم له منكرون» [2] و بعد انتهاء الغسل حمل الامام الي مرقدة الأخير.


پاورقي

[1] المناقب: 2 / 387.

[2] عيون اخبار الرضا.