بازگشت

ارادة الله


و سأل صفوان بن يحيي الامام عن الارادة هل هي من الله أو من الخلق؟ فأجابه عليه السلام:

«الارادة من الخلق الضمير، و ما يبدوا لهم بعد ذلك من الفعل، و أما من الله تعالي فاراداته احداثه لا غير لانه لا يروي، و لا يهم و لا يفكر و هذه الصفات منفية عنه، و هي صفات الخلق، فارادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له: كن فيكون بلا لفظ و لا نطق و لا لسان و لا همة و لا تفكر، و لا كيف لذلك كما انه لا كيف له» [1] .

و ايضاح كلامه (ع) ان ارادة الانسان عبارة عن كيفية نفسانية تحدث عقيب تصوره للشي ء الملائم له، و التصديق بثبوته و نفعه تصديقا علميا او ظنيا، فاذا بلغ الشي ء في قرارة النفس حد الرجحان حصل العزم لايجاده و ما ارادة الله تعالي فليست صفة حادثة علي ذاته الكريمة لاستحالة حدوث صفة او كيفية في ذاته و ليست الارادة بالنسبة له الا احداثه الشي ء لا غير لتعاليه سبحانه عن الروية و الفكر.


پاورقي

[1] أصول الكافي: 1 / 127.