بازگشت

مشيئة الله


قال علي بن ابراهيم: سمعت أباالحسن موسي (ع) يقول: لا يكون



[ صفحه 152]



شي ء الا ما شاء الله و أراد، و قدر، و قضي، فقلت له: ما معني شاء؟

قال (ع): ابتداء الفعل.

قلت: ما معني قدر؟.

قال (ع): تقدير الشي ء من طوله و عرضه.

قلت: ما معني قضي؟

قال (ع) اذا قضي أمضاه، فذلك الذي لا مرد له [1] .

و ايضاح كلامه (ع) - علي وجه الاجمال أن للانسان أفعالا اختيارية منها مشيئته و ارادته و تقديره و امضائه و حيث أنه تعالي عد الموجودات الخارجية من افعال نفسه و صادرة عن علمه و قدرته فلابد أن تكون مسبوقة بالمشيئة و الارادة و التقدير و القضاء، و المشيئة و الارادة لابد من تحققهما في ايجاد الفعل الاختياري، فالمعني القائم في النفس من حيث ارتباطه بالفاعل يسمي مشيئة، و من حيث ارتباطه بالفعل يسمي ارادة، و التقدير تعيين مقدار الفعل، و القضاء هو الحكم الاخير الذي لا واسطة بينه و بين الفعل و اذا تعلق قضاؤه تعالي بشي ء أمضاه و هو الذي لا مرد له.


پاورقي

[1] أصول الكافي: 1 / 150.