بازگشت

الولاء لأهل البيت


ان من أوليات مبادي ء الشيعة الحب العميق لاهل البيت (ع) فهم يكنون لهم خالص الحب و الولاء امتثالا لامر الله، قال تعالي: «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي [1] فقد حصر تعالي أجر رسالة نبيه العظيم في مودة قرباه، و قد تواتر عن النبي (ص) ان حبهم علامة الايمان، و ان بغضهم علامة النفاق، و ان من احبهم فقد احب الله و رسوله و من أبغضهم فقد ابغض الله و رسوله، و قد ضمن (ص) لمن تمسك بهم أن لا يزيغ عن طريق الحق و الصواب كما في حديث الثقلين، و قد شبههم صلي الله عليه و آله بسفينة نوح فقال (ص): «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هوي» من اجل ذلك كان الولاء لأئمة اهل البيت (ع) و القول بامامتهم أمر جوهري عند الشيعة و من صميم عقيدتهم، و جعلوا الحاقد عليهم و المنكر لفضائلهم كالمنكر لاحدي ضروريات الاسلام الثابتة «بل هو علي التحقيق منكر للرسالة و ان أقر في ظاهر الحال بالشهادتين».

اما مظاهر ذلك الحب عند الشيعة فلا غلو فيه، و انما تقتصر علي وجوب



[ صفحه 177]



الاخذ بما أثر عنهم من الاحكام الشرعية و الاداب الاجتماعية، و قد اوضحنا ذلك بالتفصيل في مقدمتنا للجزء الاول من هذا الكتاب.


پاورقي

[1] سورة الشوري: آية 23.