بازگشت

الدعاية السرية


و عملت الشيعة تحت الخفاء باستمرار لمكافحة جور العباسيين و ظلمهم فقد قامت بدعاية واسعة النطاق ضد خصومهم. و كانت تعرض الي ظلمهم و طغيانهم و احتقارهم للرعية، و استبدادهم بشؤونها، و غير ذلك مما يوغر الصدور و يشيع الكراهية و اللبغضاء للحكم القائم آنذاك، و قد استطاعت الدعاية الشيعية في العصر الأموي ان تخلق شعورا جماعيا ضد ذلك الحكم حتي اطاحت به، و في العصر العباسي عملت علي تجريد حكم العباسيين من المشروعية، و ان جميع من ينضم اليه او يتعاون معه فهو آثم و غير متحرج في دينه، و قد ايقظت تلك الحملات الرأي العام، و فتحت باب الثورات المتصلة ضد اولئك الحكام الطغاة، و جردتهم من ثقة الجماهير بهم.