بازگشت

الكيسانية


هم اصحاب المختار بن عبيد الثقفي، و انما سميت بذلك نسبة الي كيسان قيل انه اسم المختار، سماه بذلك محمد بن الامام اميرالمؤمنين، حينما عهد اليه بالطلب بثأر سيدالشهداء (ع) [1] و قيل غير ذلك... و تذهب هذه الفرقة الي أن الامام بعد الحسين (ع) هو محمد، و انه هو المهدي - الذي بشر به الرسول الاعظم (ص) - الدي يملأ الدنيا قسطا و عدلا، و انه حي لا يموت، و قد غاب في جبل رضوي و معه عسل و ماء، و في ذلك يقول



[ صفحه 195]



السيد الحميري:



ألا ان الأئمة من قريش

ولاة الحق اربعة سواء



«علي» و الثلاثة من بنيه

هم الاسباط ليس بهم خفاء



فسبط سبط ايمان و بر

و سبط غيبته كربلاء



و سبط لا يذوق الموت حتي

يقود الخيل يتبعه اللواء



تغيب لا يري عنهم زمانا

برضوي عنده عسل و ماء



و غالي بعضهم فقال: ان ابن الحنفية هو الامام بعد اميرالمؤمنين (ع) دون الحسنين (ع) و ان الحسن انما دعا في الباطن اليه بأمره، و الحسين انما ظهر بالسيف باذنه، و انهما كانا داعيين اليه، و أميرين من قبله [2] .

و تعتقد الكيسانية بتناسخ الأرواح من جسد و حلولها في جسد آخر، و هذا الرأي مأخوذ من الفلسفة الهندية التي ذهبت الي ذلك، و لم يقولوا بالتناسخ علي الاطلاق، و انما خصوه بالأئمة فقط [3] و قد انعدمت هذه الطائفة، و لم يكن لها اتباع في جميع الاقاليم الاسلامية.


پاورقي

[1] الفصول المختارة للسيد المرتضي.

[2] رجال الخاقاني: ص 129.

[3] المذاهب الاسلامية: ص 70.