بازگشت

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا الحديث عن الامام موسي بن جعفر الكاظم (ع)؟ هل هو حديث للمعرفة المجردة التي تعمل علي تحليل التاريخ للوصول الي أسراره؟

أو حديث للمعرفة العقيدية المتصلة بالخط العملي للاسلام، فيما يمثله الامام من موقع اسلامي متقدم، علي صعيد الامامة المنفتحة علي حركة القيادة الاسلامية التي تمثل التزاما في الوعي العقيدي كما تمثل التزام في الوعي العملي؟

لعل من الطبيعي أن لا تكون المعرفة المجردة غايتنا من البحث، بل الغاية هي المسألة الاسلامية في دائرة شخصية الامام (ع) من أجل أن نتبين، أي امام هو، في ملامحه الشخصية الرسالية التي تمثل جانب القدوة في حياة المسلمين، أو في تخطيطه العملي للمسألة الحركية التغييرية التي تواجه الواقع المنحرف، من أجل أن يتحول الي الخط المستقيم لنتعرف من خلال ذلك الي حركة التخطيط التغييري في واقعنا المتحرك الذي يختزن في داخله الكثير من عناصر التفجر... و ما هي طبيعة علاقاته بالحكم القائم و كيف نوفق بين ما تنقله بعض كتب التاريخ من الخط الايجابي فيها، و بين العناوين الكبري التي تحكم قضية الرفض في الاستسلام للحكم الجائر فيما كان الأئمة يؤكدون في وعي أتباعهم من ذلك. و هذا هو ما نحاوله في هذه التأملات السريعة في حياة الامام (ع).



[ صفحه 10]