بازگشت

العمل اليدوي في خط القيمة الاسلامية


روي في الكافي [1] عن عدة من أصحابنا عن سهل عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال: رأيت أباالحسن (ع) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق فقلت جعلت فداك أين الرجال فقال يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه و من أبي فقلت: و من هو



[ صفحه 66]



فقال: رسول الله و أميرالمؤمنين (ع) و آبائي مهما كانوا قد عملوا بأيديهم و هو من عمل النبيين و الأوصياء و الصالحين.

ان هذه القضية التي أثارها الامام الكاظم (ع) بعمله و كلامه تؤكد القيمة الاسلامية للعمل اليدوي في حياة الانسان المسلم أيا كان موقفه فليس هناك شخص يرتفع في منزلته الاجتماعية أو الدينية عن ذلك بحيث لا يناسبه ذلك لتكون المسألة في موقعه أن يعهد بذلك الي غيره فيبتعد عن جهد العمل و نتائجه القاسية فان الامام يؤكد أن ذلك من عمل النبيين و الأوصياء و الصالحين مما يجعل أساس القيمة الاجتماعية الدينية بدلا من أن يكون ضد القيمة في النظرة الطبقية العامة التي تجعل العمل اليدوي و هذا هو ما ينبعي للتربية الاسلامية أن تتركز عليه لا سيما في مواقع الناس الذين يملكون بعض المواقع الدينية أو الاجتماعية التي لا تستغرق أوقاتهم فيلجأون بفعل التربية الدينية المنحرفة التي تري في العمل قيمة مضادة للموقع الي البطالة في أوقات و يعيشون كلا علي غيرهم كما نجد في بعض الذين يتزيون بالزي الديني انطلاقا من دراساتهم الدينية ولكنهم يقضون عمرهم في الفراغ العابث و البطالة اللاهية بعيدا عن الدرس و العمل الديني الرسالي و يتحولون الي عب ء علي الأمة من دون آية فائدة لهم في حياتهم لتقوم الأمة بالانفاق عليهم من الحقوق الشرعية من دون معني و لا أساس من دين.


پاورقي

[1] الكافي ج 2 ص 108.