سندي بن شاهك
22- عن الحسن بن محمد البشار [1] قال حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع [2] - من العامة ببغداد [3] ممن كان ينقل عنه [4] - قال: قال لي: قد رأيت بعض من يقولون بفضله من أهل هذا البيت فما رأيت مثله - قط - في فضله و نسكه [5] .
فقلت له: من؟ و كيف رأيته؟! [6] .
قال: جمعنا ايام [7] السندي بن شاهك - ثمانين رجلا [8] من
[ صفحه 43]
الوجوه المنسوبين [9] الي الخير.
فأدخلنا علي موسي بن جعفر عليهماالسلام.
فقال لنا السندي: يا هؤلاء. انظروا الي هذا الرجل. هل حدث به [10] حدث؟! فأن الناس يزعمون انه قد فعل به [11] و يكثرون في ذلك. و هذا منزله و فراشه [12] موسع عليه. غير مضيق و لم يرد به اميرالمؤمنين سوءا [13] و انما ينتظر به أن يقدم فيناظر [14] اميرالمؤمنين [15] و هذا [16] هو صحيح موسع عليه في جميع اموره [17] فسلوه [18] .
قال [19] : و نحن ليس لنا هم الا النظر الي الرجل و الي فضله و سمته.
فقال [20] موسي بن جعفر عليهماالسلام: اما ما ذكر من التوسعة و ما
[ صفحه 44]
اشبهها [21] فهو علي ما ذكر. غير، اني اخبركم - أيها النفر - اني قد سقيت السم في سبع تمرات.
و أنا غدا اخضر [22] و بعد غد أموت.
قال [23] : فنظرت الي السندي بن شاهك يضطرب و يرتعد [24] مثل السعفة [25] .
23- عن الحسن بن محمد بن بشار [26] قال: حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ممن كان [27] يقبل قوله -- قال: قال لي: قد رأيت [28] بعض من يقرون [29] بفضله من أهل هذا البيت فما رأيت مثله - قط - في نسكه و فضله.
قال: قلت: من؟ و كيف رأيته؟ -- [30] .
[ صفحه 45]
قال: جمعنا [31] ايام [32] السندي بن شاهك. نحن ثمانين [33] رجلا -- من الوجوه ممن ينسب الي الخير -- [34] فأدخلنا علي [35] موسي بن جعفر عليهماالسلام.
فقال [36] لنا السندي: يا هؤلاء. انظروا الي هذا الرجل. هل حدث به حدث؟! فأن [37] الناس يزعمون انه فعل به مكروه [38] و يكثرون في ذلك. و هذا منزله و فراشه [39] موسع عليه يغر مضيق. و لم يرد به أميرالمؤمنين سوءا و انما ينتظره [40] أن يقدم فيناظره أميرالمؤمنين وها [41] هو ذا صحيح -- موسع عليه في جميع امره -- [42] .
[ صفحه 46]
فسلوه [43] .
-- قال: و نحن [44] ليس لنا هم الا النظر الي الرجل و الي فضله و سمته -- [45] .
فقال موسي بن جعفر عليهماالسلام: اما ما ذكره [46] من التوسعة و ما اشبه ذلك [47] فهو علي ما ذكر.
غير اني اخبركم - أيها النفر -: اني قد سقيت السم [48] في تسع [49] تمرات. و اني [50] اخضر [51] غدا وبعد غد اموت.
قال [52] : فنظرت الي السندي بن شاهك ترتعد [53] فرائصه و يضطرب مثل السعفة [54] .
[ صفحه 47]
24- (قال الامام الكاظم - صلوات الله تعالي عليه - للمسيب. في شأن سندي بن شاهك - عليه اللعنة -).
... ان هذا الرجس - سندي بن شاهك - سيقول انه يتولي امري و دفني.
و هيهات. هيهات أن يكون ذلك أبدا.. [55] .
25- (قال الامام الكاظم عليه السلام للمسيب):... ذا الرجس - ابن شاهك - يقول: انه يتولي امري و يدفنني.
هيهات أن يكون ذلك ابدا. [56] .
26- لما مات [57] (الامام الكاظم) عليه السلام اخرجه السندي و وضعه علي الجسر ببغداد.
و نودي: هذا. موسي بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لا يموت. فأنظروا اليه.
- و انما قال ذلك لأعتقاد الواقفة انه القائم و جعلوا حبسه غيبة القائم -.
فنفر بالسندي فرسه نفرة والقاه في الماء فغرق فيه... [58] .
[ صفحه 48]
پاورقي
[1] في قرب الاسناد: عن الحسن بن محمد بن يسار.
[2] قطيعة الربيع: محلة من محلات بغداد (نقلا عن هامش قرب الاسناد).
[3] في قرب الاسناد بدون كلمة: ببغداد.
[4] في قرب الاسناد: ممن كان يقبل منه.
[5] في قرب الاسناد:.. في نسكه و فضله.
[6] في قرب الاسناد: قال: قلت: و كيف رأيته؟!.
[7] أي أيام دولته و وزارته لهارون الرشيد (نقلا عن هامش الكافي).
[8] في قرب الاسناد: بدون جملة: ثمانين رجلا.
[9] في قرب الاسناد: من الوجوه ممن ينسب الي الخير.
[10] في قرب الاسناد: هل حدث فيه حدث؟!.
[11] قد فعل به: أي ما يوجب هلاكه من سقي السم و نحوه (نقلا عن هامش الكافي.
[12] في قرب الاسناد: و فرشه.
[13] في قرب الاسناد: شرا.
[14] في قرب الاسناد: فيناظره.
[15] يعني هارون الرشيد - عليه اللعنة - (نقلا عن هامش الكافي).
[16] في قرب الاسناد: و ها هو ذا.
[17] في قرب الاسناد: في جميع أمره.
[18] في قرب الاسناد: فأسألوه.
[19] في قرب الاسناد: فقال.
[20] في قرب الاسناد: قال: فقال: اما ما ذكر.
[21] في قرب الاسناد: و ما أشبه ذلك.
[22] في قرب الاسناد: و اني اخضر غدا.
[23] في قرب الاسناد بدون كلمة: قال.
[24] في قرب الاسناد: يرتعد و يضطرب.
[25] الكافي: ج 1 ص 258 و قرب الاسناد: ص 334 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ الخبر اشرنا اليه في الهامش. والمذكور في المتن منقول من الكافي.
[26] في الغيبة: محمد بن بشناء.
[27] في روضة الواعظين بدون كلمة: كان.
[28] في العيون بدون كلمة: قد.
[29] في روضة الواعظين: يقولون.
[30] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.
[31] في الغيبة: قال: جمعنا السندي بن شاهك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين الي الخير... فادخلنا....
[32] في نسخة من العيون: امام.
[33] في العيون: و نحن ثمانون رجلا فأدخلنا علي....
[34] ما بين النجمتين لم يذكر في العيون.
[35] في الأمالي: فأدخلنا الي....
[36] في الغيبة: و قال لنا.
[37] في الغيبة: فأن أميرالمؤمنين لم يرد به سوءا و انما ننتظر به أن يقوم ليناظره و هو صحيح موسع عليه في جميع اموره. فسلوه.
[38] في روضة الواعظين بدون كلمة: مكروه.
[39] في الامالي و روضة الواعظين: فرشه.
[40] في روضة الواعظين: ننتظره أن يقدم أميرالمؤمنين فيناظره أميرالمؤمنين.
[41] في روضة الواعظين: بدون كلمة: - و -.
[42] ما بين النجمتين لم يذكر في العيون.
[43] في روضة الواعظين: فأسألوه.
[44] في الغيبة: فسلوه و ليس لنا هم الا النظر الي الرجل في فضله و سمته.
[45] ما بين النجمتين لم يذكر في العيون.
[46] في روضة الواعظين والعيون والأمالي: فقال: اما ما ذكر.
[47] في الغيبة: من التوسعة و ما اشبهها و في العيون: من التوسعة فهو علي ما ذكر.
[48] في العيون: اني قد سممت في تسع.
[49] في الغيبة: في سبع تمرات.
[50] في الغيبة: و أنا غدا اخضر.
[51] في الأمالي: احضر (و في نسخة من العيون): احتضر.
[52] في الغيبة بدون كلمة: قال.
[53] في روضة الواعظين والامالي: يرتعد و يضطرب... و في الغيبة: يضطرب و يرتعد....
[54] عيون الأخبار: ج 1 ص 97 والأمالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه -: ص 213 والغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة - ص 24 و روضة الواعين: ص 217.
و ذكر في العيون والأمالي بعد اتمام هذا الخبر جملة و هي: قال الحسن: و كان هذا الشيخ من خيار العامة. شيخ صدوق مقبول القول ثقة جدا عند الناس.
(و انما كررنا ذكر الخبر من مصادر متعددة للاطلاع علي الاختلافات اليسيرة الواقعة فيها - فلا تغفل -).
[55] دلائل الامامة: ص 315.
[56] المناقب: ج 4، ص 328.
[57] أي: لما استشهد الامام الكاظم (صلوات الله تعالي عليه).
[58] المناقب: ج 4، ص 328.