بازگشت

علي بن اسماعيل


41- (أحمد بن محمد بن سعيد و أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيي عن مشائخهم. قالوا): كان السبب [1] في أخذ موسي بن جعفر عليهماالسلام. أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث. فحسده يحيي بن خالد بن برمك [2] علي ذلك [3] .

-- و قال: ان افضت اليه الخلافة. زالت دولتي و دولة ولدي. فأحتال علي جعفر بن محمد -- [4] - و كان يقول بالامامة - حتي داخله [5] و أنس اليه [6] .



[ صفحه 57]



و كان يكثر عشيانه في منزله. فيقف علي أمره و يرفعه [7] الي الرشيد. و يزيد عليه في ذلك [8] بما يقدح في قلبه [9] .

ثم قال - يوما - [10] - لبعض ثقاته: تعرفون لي [11] رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال. يعرفني ما احتاج اليه؟! [12] .

فدل علي علي بن اسماعيل بن جعفر بن محمد.

فحمل اليه يحيي بن خالد [13] مالا.

و كان موسي بن جعفر عليهماالسلام يأنس [14] بعلي بن اسماعيل و يصله و يبره.

-- ثم انفذ اليه يحيي بن خالد يرغبه في قصد الرشيد و يعده بالاحسان اليه. فعمل علي ذلك -- [15] .



[ صفحه 58]



و أحس [16] به موسي عليه السلام فدعاه.

فقال عليه السلام له [17] : الي اين يابن أخي [18] .

قال: الي بغداد.

قال عليه السلام: و ما تصنع؟

قال: علي دين و أنا مملق [19] .

فقال له موسي عليه السلام [20] : فأنا اقضي دينك و افعل بك و اصنع.

فلم يلتفت الي ذلك -- و عمل [21] علي الخروج.

فأستدعاه ابوالحسن عليه السلام فقال له: انت خارج؟!

قال: نعم. لابد لي من ذلك -- [22] .

فقال عليه السلام له: انظر - يابن أخي - [23] و اتق الله و لا تؤتم اولادي [24] .

و امر عليه السلام له بثلاثمائة دينار و اربعة آلاف درهم.



[ صفحه 59]



فلما قام من بين يديه قال أبوالحسن موسي عليه السلام: - لمن حضره -: - والله - ليسعين [25] في دمي و يؤتمن [26] اولادي.

فقالوا له [27] : - جعلنا [28] الله فداك - فأنت [29] تعلم هذا من حاله و تعطيه و تصله؟!

قال عليه السلام لهم [30] : نعم. حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الرحم اذا قطعت. فوصلت فقطعت [31] قطعها الله.

-- و [32] و انني اردت أن اصله [33] بعد قطعه لي [34] حتي اذا قطعني قطعه الله.

قالوا: -- [35] فخرج علي بن اسماعيل حتي أتي [36] يحيي بن خالد.



[ صفحه 60]



فتعرف منه خبر موسي بن جعفر عليهماالسلام و رفعه الي الرشيد [37] و زاد عليه.

-- ثم [38] أوصله الي الرشيد.

فسأله عن عمه؟!

فسعي به اليه -- [39] و قال له: ان الأموال تحمل [40] اليه من المشرق والمغرب -- و ان له بيوت اموال -- [41] .

- و انه اشتري ضيعة - سماها [42] اليسيرة [43] - -- بثلاثين ألف دينار -- [44] .

فقال له [45] صاحبها - و قد احضره [46] المال -: لا آخذ هذا النقد. و لا آخذ الا نقد كذا و كذا [47] فأمر بذلك المال فرد. و اعطاه ثلاثين



[ صفحه 61]



الف دينار من النقد الذي سأل بعينه -.

فسمع [48] ذلك منه الرشيد. و أمر له بمائتي [49] ألف درهم يسبب [50] له [51] علي بعض النواحي. فأختار بعض [52] كور المشرق.

و مضت [53] رسله لقبض [54] المال -- و أقام ينتظرهم [55] -- فدخل [56] في بعض تلك الايام الي الخلاء. فزحر زحرة [57] خرجت منها حشوته [58] كلها [59] فسقط. وجهدوا في ردها فلم يقدروا.

فوقع لما به [60] .

و جاءه المال و هو ينزع.

فقال: ما اصنع به و انا في الموت؟!



[ صفحه 62]



و خرج [61] الرشيد في تلك السنة الي الحج و بدء بالمدينة فقبض فيها [62] علي أبي الحسن موسي عليه السلام [63] .

42- و يقال ان بعض الاسباب في أخذ (الامام الكاظم) عليه السلام ان الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد الأشعث - و كان يقول بالامامة -.

فحسده يحيي البرمكي.

حتي داخله. فآنس به.

و كان يكثر غشيانه في منزله و يقف علي أمره و يرفعه الي الرشيد.

ثم قال - يوما - لبعض ثقاته: تعرفون طالبيا معدما [64] يعرفني ما يحتاج اليه؟

فدل علي علي بن اسماعيل بن جعفر.

فحمل اليه يحيي مالا.



[ صفحه 63]



و كان موسي عليه السلام يبر علي بن اسماعيل [65] و يصله.

ثم انفذ اليه يحيي يرغبه في قصد الرشيد.

فدعاه موسي عليه السلام فقال له: الي أين يابن الأخ؟

فقال: الي بغداد.

فقال عليه السلام: و ما تصنع؟

قال: علي دين و أنا مملق منه.

قال عليه السلام: انا اقضي دينك و اصنع.

فلم يلتفت الي ذلك.

فاستدعاه أبوالحسن عليه السلام فقال له: - انت خارج - انظر يابن أخي و اتق الله و لا تؤتم اولادي.

و أمر عليه السلام له بثلاثمائة دينار و أربعة آلاف درهم.

فلما قام من بين يديه.

قال عليه السلام: والله ليسعين في دمي و يؤتمن أولادي.

فقالوا: فتعطيه و تصله.

قال عليه السلام: نعم حدثني أبي عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الرحم اذا قطعت. فوصلت. قطعها الله.



[ صفحه 64]



قالوا: فلم أتي علي الي يحيي. رفعه الي الرشيد.

فسأله عن عمه؟!

فسعي به.

فقال: ان الأموال تحمل اليه من الافاق و انه اشتري ضيعة سماها - اليسيرة - بثلاثين ألف دينار - فقال له صاحبها - و قد احضر المال -: اني اريد نقد كذا و فأعطاه ذلك -.

فسمع ذلك منه الرشيد. فأمر له بمائتي ألف درهم تسبيبا علي النواحي.

فاختار بعض كور المشرق.

فلما أتي بها. زحر زحرة [66] خرجت عنه حشاشته كلها.

فسقط.

فقال: ما اصنع بالمال و أنا في الموت.

ثم انه زال ملك البرامكة و اجتث اصلهم [67] .



[ صفحه 65]




پاورقي

[1] في روضة الواعظين: ان السبب.

[2] في الغيبة: يحيي بن خالد البرمكي و قال.

[3] في روضة الواعظين بدون كلمة: علي ذلك.

[4] ما بين النجمتين لم يذكر في روضة الواعظين.

[5] في روضة الواعظين: حتي أدخله. فأسر به.

[6] في كشف الغمة: و آنس به.

[7] في الغيبة: فيرفعه.

[8] في الغيبة بدون كلمة: في ذلك.

[9] في روضة الواعظين:... في قلبه علي امره.

[10] في كشف الغمة بدون كلمة: يوما.

[11] في روضة الواعظين: بدون كلمة: لي.

[12] في الغيبة بدون كلمة: اليه.

[13] في روضة الواعظين:.. خالد بن برمك....

[14] في الغيبة: و كان موسي عليه السلام يأنس اليه و يصله و ربما افضي اليه بأسراره كلها.

فكتب ليشخص به.

فاحس موسي عليه السلام بذلك. فدعاه.

[15] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[16] في الغيبة: فأحس موسي عليه السلام بذلك....

و في كشف الغمة: فأحس به موسي عليه السلام فدعا به.

[17] في كشف الغمة بدون كلمة: له.

[18] في روضة الواعظين: يابن أخ.

[19] في الارشاد: معلق.

[20] في الغيبة: قال: فأنا.

[21] في روضة الواعظين: و عزم.

[22] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[23] في الغيبة:... يابن أخي لا تؤتم اولادي.

[24] في كشف الغمة: اطفالي.

[25] في روضة الواعظين: ليستعين (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[26] في روضة الواعظين: و يؤتم اولادي.

[27] في كشف الغمة بدون كلمة: له.

[28] في كشف الغمة: جعلني - (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[29] في كشف الغمة و روضة الواعظين: و انت.

[30] في الارشاد و كشف الغمة و روضة الواعظين: بدون كلمة: لهم.

[31] في الغيبة بدون كلمة: فقطعت.

[32] في روضة الواعظين بدون: - و - هذه.

[33] في روضة الواعظين: أن اوصله.

[34] في كشف الغمة بدون كلمة: لي.

[35] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[36] في الغيبة: حتي اتي الي يحيي...

[37] في كشف الغمة: و رفعه الي الرشيد. فسأله عن عمه. فسعي به اليه و قال: ان الأموال.

[38] في روضة الواعظين: و اوصله.

[39] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[40] في روضة الواعظين: لتحمل.

[41] ما بين النجمتين لم يذكر في الارشاد و روضة والواعظين و كشف الغمة.

[42] في الغيبة: فسماها. و في كشف الغمة: سماه.

[43] في روضة الواعظين: البشيرة.

[44] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[45] في الغيبة: و قال صاحبها.

[46] في الغيبة: و قد احضر المال.

[47] في الغيبة: الا نقد كذا. فأمر.

[48] في الغيبة... بعينه - فرفع ذلك كله الي الرشيد. فأمر....

[49] في روضة الواعظين: بمأة ألف درهم. تسيب علي النواحي فأختار...

[50] في الارشاد: تسبيبا علي بعض النواحي و....

[51] في كشف الغمة: تسبب له.

[52] في الغيبة بدون كلمة: بعض.

[53] في روضة الواعظين: و امضت رسله المال و مرض في بعض تلك الأيام فزحر زحزة....

[54] في الغيبة: لتقبض المال.

[55] ما بين النجمتين لم يذكر في الغيبة.

[56] في الغيبة: و دخل هو في بعض الايام الي الخلاء...

[57] الزحير والزحار: استطلاق البطن (نقلا عن هامش كشف الغمة).

[58] أي امعاء بطنه.

[59] في الغيبة بدون كلمة: كلها.

[60] أي حالة الاحتضار والموت.

[61] في الغيبة: وجح الرشيد في تلك السنة. فبدء بقبر النبي صلي الله عليه و آله.

ثم أمر به فأخذ من المسجد. فأدخل اليه. فقيده...

[62] في كشف الغمة بدون كلمة: فيها.

[63] الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ح 2 ص 237 و الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 21 و كشف الغمة: ج 2، ص 230 و روضة الواعظين: ص 218 مع اختلاف يسير أشرنا اليه في الهامش.

[64] المعدم: الفقير (نقلا عن هامش المصدر).

[65] عن علي بن جعفر قال: سمعت أخي موسي عليه السلام قال: قال أبي عليه السلام لعبدالله اخي: اليك ابني اخيك فقد ملأني بالسفه.

فأنهما شرك شيطان.

يعني: محمد بن اسماعيل و علي بن اسماعيل. (اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص 265).

[66] زحر: اصابه الزحير و هو استطلاق البطن أو تقطيع فيه يمشي دما و يسبب الما و يقابله الان لفظة: - ذو سنطاريا - (نقلا عن هامش المصدر).

[67] المناقب: ج 4، ص 308.